كيف يتم تصميم لغات البرمجة | 4 خطوات سهلة
كيف يتم تصميم لغات البرمجة؟، وما هي لغات البرمجة أصلا، إذا دار في خلدك تلك الأسئلة، فإن هذا المقال سيجيب على إجابة تلك الأسئلة باستفاضة.
ما هي لغة البرمجة؟
أول ما يجب التفكير فيه عند الإجابة عن هذا السؤال هو: ما هي لغة البرمجة؟
إذا استشرت ويكيبيديا، ستجد أن لغة البرمجة هي “لغة رسمية تتكون من مجموعة من التعليمات التي تنتج أنواعًا مختلفة من المخرجات”.
ورغم أن هذا التعريف صحيح، إلا أنه ليس مفيدًا بالضرورة في سياق عملي، لكنّه يمنح فكرة جيدة عمّا تعنيه لغة البرمجة.
وهو أن عليك فقط كتابة مجموعة من التعليمات وتحديد قواعد لما تفعله تلك التعليمات، وهكذا تصبح لديك لغة برمجة.
فإذا قمت بتوثيق هذه القواعد بطريقة واضحة، فإنك قد أنشأت مواصفات لغة برمجة، ويمكنك الادعاء بأنك ابتكرت لغة برمجة جديدة.
قد يهمك: دورات مجانية لتعلم البرمجة من الهاتف
كيف يتم تصميم لغات البرمجة؟
تصميم لغة البرمجة وتحديد معاييرها القياسية:
يختلف تصميم لغات البرمجة وفقًا للهدف النهائي للمصممين، فهناك منهجية “التطوير” التي تعتمد على أخذ لغة موجودة وإضافة بعض الميزات الجديدة.
مما يؤدي إلى إنشاء لغة جديدة تحتفظ بقدرتها على تفسير أو ترجمة البرامج المكتوبة باللغة الأصلية، وهذا يوفر توافقًا عكسيًا. أي أنه يسمح للبرمجيات القديمة بالعمل دون الحاجة لإعادة كتابتها.
وعلى الجانب الآخر، هناك منهجية “الاجتزاء”، حيث يتم أخذ قواعد لغة شهيرة ثم حذف أو تعديل بعضها لتحقيق أهداف محددة.
منهجية أخرى في كيف يتم تصميم لغات البرمجة، هي استلهام قواعد لغة برمجة ثم تعديلها لزيادة الأداء أو السرعة.
أخيرًا، يمكن دمج ميزات عدة لغات لإنشاء لغة جديدة بدون التزام بالتوافقية العكسية، فهذه المنهجية تمنح المصمم حرية أكبر. ولكنها قد تسبب مشكلات في الاعتمادية على البرمجيات القديمة.
بناء مفسر أو مترجم للغة البرمجة:
هذا الجانب يتطلب الكثير من الجهود التقنية، حيث يحتاج المفسر إلى بناء عدة أجزاء مثل الـlexer والـparser والتمثيل الوسيط والواجهات الخلفية.
فهذا الجانب يحول لغة البرمجة من مجرد تصميم نظري إلى شيء عملي يمكن اختباره وتقييمه.
وفي حال عدم التنفيذ العملي، قد تواجه اللغة مشكلات لا يمكن اكتشافها إلا من خلال التجربة العملية.
الأدوات المساعدة للمبرمجين:
من الجوانب المهمة في تصميم لغات البرمجة توفير أدوات تسهل على المبرمجين استخدام اللغة بكفاءة، فهذه الأدوات تشمل محررات الأكواد التي تدعم ميزات:
مثل التلوين، والبحث السريع، وإعادة التسمية، بالإضافة إلى المنقحات (debuggers) التي تساعد في العثور على الأخطاء في الأكواد.
تحسين تصميم لغة البرمجة:
مع مرور الوقت، قد يتبين أن هناك حاجة لتحسين قواعد لغة البرمجة إما لإضافة ميزات جديدة أو لتصحيح عيوب تصميمية.
ورغم أن تحديثات اللغة قد تكون ضرورية، إلا أنه من المهم الحفاظ على التوافقية مع الإصدارات السابقة. فالتحديثات المتكررة أيضا قد تسبب مشكلات وتؤثر سلبًا على استقرار البيئة البرمجية.
ولهذا السبب، ينبغي تحقيق التوازن بين التطوير والحفاظ على الاستقرار.
اقرأ أيضا: أهم لغات البرمجة
وفي الختام نرجو أن تكون عرف كيف يتم تصميم لغات البرمجة.
